الارادة مخزون يومي، ينفذ مع الاستعمال كالبطارية، هي كالعضلة يمكن تدريبها لكن لديها حدود...
الثبات الانفعالي والتحكم في السلوك وردود الافعال واجبار انفسنا على القيام بأعمال شاقة أو أعمال تتطلب جهد ذهني وتركيز يستنفد **مخزون الارادة** لدينا...
الحل في عدم الشعور بالتعب والتأجيل والتكاسل هو أن نجد طريقة بحيث نقوم بخداع نظام الارادة لدينا كي لا نشعر بأننا استنفدنا مخزوننا اليومي وهذا من خلال القيام بالأفعال التي نشعر بالحماس لها...
أحد الطرق الفعّالة للحفاظ على مخزون الارادة هو التقليل من اتخاذ القرارات في اليوم، يعني أنّك تضع روتين يومي للانتاجية وتتقيّد به بحيث تقوم به بشكل آلي وبدون تفكير، كأن تستعمل في المذاكرة مثلا نفس المكتب ونفس القلم وتكون قد قرّرت في الليل أي الدروس ستراجعها وأي المراجع ستعود إليها والوقت الذي يجب عليك البدء فيه، والتطبيقات التي ستستعملها...
لو تلاحظ الأشخاص الأكثر نجاحا يرتدون دائما نفس الملابس مارك زوكربورج وستيف جوبز وبيل غيتس...
لأنّهم لا يرغبون أن ينهضوا صباحا ويشغلوا بالهم في التفكير واتخاذ قرار أي الملابس تليق بهم وأي لون يعصراللون الفلاني وأي ملابس "شافوني فيها" ويجب تغييرها...
يجب عليك أن تبدأ بالمهام التي تتطلب منك أكبر تركيز مع بداية اليوم ثم تمر إلى الأقل أولوية هكذا عندما ينفذ مخزون إرادتك مع اليوم ستكون قد أنهيت كل الأعمال المهمّة...
وجهة نظر جيدة تلفت الإنتباه لجانب يغفل عنه الكثيرون ممن يسعون لتطوير ذواتهم و في نظري الطريقة الاحسن لتطوير الذات هي من جهة كما تفضلت و قلت محاولة سلك الطرق التي تتماشى معها ميولاتنا و شغفنا فيصبح طريق تطوير الذات طريقا سلسا لا يتطلب التجديف عكس التيار فإذا كان بداخلك ميسي صغير مثلا فدعك من التركيز على الدراسة و احترف كرة القدم و اذا كان بداجلك أينشتاين صغير فأستثمر طاقاتك و ووقتك في الدراسات العلمية التقنية و من جهة أخرى يجب تقوية عضلة الارادة و شحنها لأنه من المسحيل تقريبا العثور على مسارات كلها تتناسب بشكل مثالي مع ميولاتنا و قدراتنا الفطرية فماكان اينشتاين ليكون اينشتاين الذي نعرفه لو لم يقاوم شعور الخيبة و هو يفشل مئات المرات لحل بعض المعادلات و المعضلات الفيزيائية في وقته و لما تمكن ميسي من تسجيل مسيرة ذهبية مع المنتخب لو أنه لم ينهض من جديد بعد انكساره و إعتزاله اللعب دوليا سنة 2016 بدموع الخيبة