Table of Contents
1 ماذا لو كان العالم لعبة كمبيوتر عملاقة؟
هل تساءلت يوما هل نعيش في محاكاة عملاقة؟ ماهي فرضية المحاكاة؟ وهل فرضية المحاكاة مجرّد خيال علمي؟
تطورت ألعاب الكمبيوتر من أول لعبة بسيطة ثنائية الأبعاد، إلى الواقع الافتراضي والنظارات التي أصبحت متوفرة في الأسواق، الواقع الافتراضي الذي يأخذك إلى عالم آخر، أضف إلى ذلك اللباس الذي تشعر من خلاله أنّ كل شيء حقيقي وتتفعل كامل حواسك مع هذا العالم…
تخيل معي أنك دخلت للعبة في هذا الواقع الافتراضي، لعبة لدرجة اتقانها لم تستطع التفريق بينها وبين الحقيقة وغصت في تفاصيل اللعبة وكونت علاقات مع شخصياتها وتطور دورك من لاعب بسيط إلى فاعل رئيسي، حتى نسيت أين كنت ومن تكون وتهت في سعيك لنيل مستويات عالية في اللعبة إلى أن خرقت أحد قوانين اللعبة فيضطر القائمون عليها لإخراجك، تستيقظ فجأة لتجد نفسك في عالمنا وتتذكر التحدي الذي ينتظرك وأنت في العالم العربي فتبحث عن أسهل طريقة لخرق قوانين هذا العالم لعله يخرجك منه لتدخل في لعبة أفضل…
يقول المخترع الشهير آلان ماسك: “إنّ التطور الرهيب الذي يحدث في مجال الألعاب والعالم الافتراضي يجعلنا نتيقن أننا في لعبة الآن وأنّ هذا العالم مجرد محاكاة!!!”
أصبحت هذه الفكرة نقاش العديد من الفيزيائيين والفلاسفة الكبار وتم إنتاج أفلام سينيمائية وأشرطة وثائقية خلقت جدل واسع في الأوساط العلمية وبين العامة، هل نحن فعلا داخل محاكاة؟! كمبيوتر عملاق يحمل معلومات كل هذا العالم ومبرمج وضع قوانينه الفيزيائية؟!! هل كل ما نراه ونسمعه ونتفاعل معه ونلمسه هو مجرد كود أو شفرة في حاسوب وليس حقيقي؟؟!! ماذا عنا نحن هل نحن مجرد شخصيات تخضع لشفرات وقوانين ونخرج من هذه اللعبة عندما تنتهي مدة صلاحيتنا أو بالأحرى عندما تنتهي برمجتنا؟؟!!
يقول الفيزيائي الشهير “نيل ديقرايس تايسون“في نهاية المناظرة التي أقيمت سنة 2016 بين خمس فيزيائيين وفلاسفة كبار حول هل يمكن أن يكون واقعنا هذا مجرد محاكاة والتي طرحت فيها أدلة قوية تثبت هذا الافتراض:
قال تايسون “نحن نشعر أننا أذكياء مقارنة بباقي الحيوانات والشامبانزي الذي نحمل 99 بالمئة من جيناته لأننا اكتشفنا الفن والموسيقى والرياضيات لكن لو حملنا أذكى انسان وأخذناه إلى كائنات فضائية أذكى منا سيبدو كالشامبانزي أمامهم وسيضحكون على مستوى التطور الذي وصلنا له وعلى هذا إذا اكتشفنا لاحقا أنّ العالم هو محاكاة سأكون أول شخص يقول أنّه غير متفاجئ …”
أعلم أنه قد يبدو لك الأمر مجرد خيال علمي وأناس قد تحمست لهذه الفكرة التي تبدو للوهلة الأولى مشرقة لكن دعني أخبرك أنّ الأمر يستحق أن تفكر فيه وتتأمله هذا إذا لم يكن حقيقة فعلا وأنّنا نعيش فعلا داخل محاكاة وأنّ فرضية المحاكاة صحيحة…
2 الفلسفة بين كهف أفلاطون وأبو الشك ديكارت وفرضية المحاكاة:
منذ أن بدأ الانسان يحقق الأمان الغذائي والجنسي أصبح يتساءل عن الظواهر التي تحدث أمامه ويتأمل الكون والحياة والوجود والبحث عن الحقيقة وراء الأشياء، وقد انتبه أفلاطون أنّ هناك عوالم خفية وراء ما نراه سماه عالم المُثل أين تتواجد فيه كل الأشياء المرتبطة بالكمال والجمال وأنّ عالمنا هذا ما هو الّا انعكاس لعالم المثل وقد أعطى مثال الكهف أو ما نسميه “كهف أفلاطون” وهو عبارة عن تجربة
فكرية أين يتم وضع مجموعة من الناس داخل كهف منذ الولادة وتقييدهم بسلاسل تمنعهم من الحركة ويقفون مقابل الجهة المظلمة والمغلقة من الكهف، منذ أن يولدوا الشيء الوحيد الذي يستطيعون رؤيته هو الظلال المنعكسة على حائط الكهف المقابل ظلالهم والظلال المنعكسة من الخارج، فكيف سيكون ادراكهم نحو العالم ؟ كل ما يمكنهم إدراكه على العالم هو الظلال. ومن هنا شبّه أفلاطون الكهف بالعالم المحسوس والظلال بما تدركه حواسنا، أمّا العالم خارج الكهف فهو عالم المثل أين تتواجد حقيقة الأشياء، إذا فباعتبار أفلاطون نحن نعيش فقط صور وظلال للعالم الأصلي الذي ننتمي إليه…
ليأتي أبو الشك الذي رفض أن يقبل أي شيء دون أن يخضعه لشك تحليلي… رينيه ديكارت كان يرفض أن يعترف بالحواس وما تعطيه لنا من معلومات بحجة أنّ من يخدعك مرة قد يخدعك مرة أخرى ولا يجب أن تثق به وبرأيه، ومادام لا يمكننا الوثوق بالحواس ما لذي يمنع أننا نحلم الآن؟! ذلك أننا نعيش الحلم وكأنه حقيقة وحتى قال ما لذي يمنع أنّ هناك شيطان يغطي عنا حقيقة الأشياء ويحجب عنا
الحقيقة ووصل إلى نتيجة حتى اثنان زائد ثلاثة تساوي خمسة، وعدد أضلاع المربع تساوي أربعة قد يخدعه فيها الشيطان، ويعطيه صورة خادعة عن الهندسة والحساب …
يبدو أن بداهة الفلاسفة القدماء جعلتهم يستنبطون بأدلة عقلية بحتة أن عالمنا هذا مجرد وهم، وأنّه لا يمكن الاعتماد على ما قد يبدو بديهيا لنا لأننا نراه ونسمعه فهل فعلا حواسنا تخدعنا؟؟ وإذا كانت تخدعنا كيف سيكون العالم الخارجي من دون أن نراه بحواسنا؟؟ كيف تثبت حواسنا فرضية المحاكاة؟
3 هل يجب أن نثق في حواسنا؟
يؤسفني يا صديقي أن أخبرك أن جمال الطبيعة والخضرة التي تتغزل بها والرائحة الزكية للورود وطعم الكسكس باللحم اللذيذ الذي تعده والدتك وموسيقى بيتهوفن الهادئة والملمس الحريري لقطتك كلها خدعة وأنّ العالم لا يحتوي على طعم ولا رائحة ولا لون ولا ملمس ولا حتى صوت وما الألوان إلّا موجات كهرومغناطيسية تختلف حسب طول الموجة، وما طعم حساء زوجتك المحترق ورائحة أخيك
الصغير الكريهة حين فعلها على نفسه إلا تفاعلات التقطتها مستقبلات حواسك وأنّ رائحته بقدر ما تبدو لك أنت كريهة فهي زكية جدا وحتى لذيذة لدى الذباب، أما صوت غناء صديقك البشع فما هو إلا ذبذبات ميكانيكية نتيجة تصادم الذرات والجزيئات ببعضها ورغم انزعاجك منها فقد تغنى بها العنكبوت في الغرفة، أما الملمس فيتعلق أيضا بمستقبلات الحرارة والضغط والتي عند تضررها تفقد انت الشعور بملمس الأشياء …
وبقدر ما أنّ الحواس تعتمد بشكل كلي على المستقبلات وتتعلق بها واختلاف هذه المستقبلات بين كائن وآخر ينتج عنها تجربة شعورية مختلفة تماما ومميزة لهذا الكائن، وحتى بين البشر هناك حالات قد تصاب مثلا بعمى الألوان او حتى فقدان حاسة الشم أو اللمس تجعلها تدرك الواقع بشكل مختلف إلا أنّ دماغنا يتدخل أيضا في تعديل ما يستقبله من معلومات فيحذف بعضها ويعدل بعضها، مثلا يقع أنفك الآن في مجال رؤيتك والمفروض تراه لكن بما أنك مركز معي يلغي لك دماغك صورته، هذا إذا لم يكن أنفك كبيرا جدا، ويلغي لك دماغك أيضا الأصوات الخارجية ورائحة حساء زوجتك المحترق فقط لتستطيع التركيز على ما تقوم به، والغريب أيضا أنك الآن تجلس على الكرسي أو مستلقي على الفراش وستشعر به فقط عندما أخبرك الآن يبدو أنّك نسيت أنك تجلس أو أنساك دماغك أنك مستلق…
لقد تأقلمت حواسنا مع الظروف الخارجية كي تضمن بقاءنا فنحن نميل إلى الأشياء الجميلة واللذيذة والحلوة والرطبة فقط لأنها تغذي أجسامنا أو لا تضرنا لكننا ننفر من الأشياء القبيحة والعفنة والنتنة والخشينة لأنها قد تضرنا، إذا مادام الواقع ليس كما يبدو لنا ماهي مكونات الواقع؟؟ هل هو عبارة عن شفرات رقمية مثل الحواسيب التي نستعملها أم أنّ له خاصية مميزة له ومشابهة للحاسوب ؟؟
4 الفيزياء والرياضيات وفرضية المحاكاة؟؟
لقد كان الاعتقاد السائد أنّ العالم مكون من مادة تشكل الوحدة الأساسية لبنائه وهو اعتقادك أنت الآن فالواقع يبدو من الصلابة والتماسك والثبات ما يجعلنا نظن أنّه حقيقي لكن ما توصلت له الفيزياء الحديثة قلب موازين العلم والعالم وأبهر العلماء وكي أقرب لك الصورة أكثر نبدأ بمثال الشاشة التي تستعملها الآن في الحاسب أو الهاتف أو شاشة التلفاز، أنت الآن ترى صورة هذا المقال أمامك ويمكنك أيضا التقاط أي صورة ليسجلها هاتفك وتظهر على الشاشة لكن هل هذه الصورة هي الواقع؟ ماذا عن الألوان في الصورة ؟؟ كيف تبدو لك هذه الألوان ؟؟
الحقيقة أنّه إذا قمت بتكبير الشاشة أو تكبير الصورة التي في شاشة ستظهر لك مربعات صغيرة الحجم أو ما تسمى بالبيكسل تلك المربعات يمكنها إعطاء لون واحد وتقاس جودة الشاشة بعدد المربعات التي تحتويها لزيادة الدقة ومجموع كل تلك المربعات يعطينا الصورة…
أظن أّنّك تتأمل الكون كل يوم وتلاحظه فهل تساءلت يوما ما هي أصغر وحدة في الكون ؟؟ لا… هي ليست حبة الرمل ولا تحرجني وتقول هي الذرة ولا حتى الالكترون، أصغر وحدة في الكون هي طول بلانك الذي يقدر ب 1.61625×10-35
ولأني أعلم أنك مررت على هذا العدد مباشرة دون أن تتأمّل هوله وعظمته سأعطيك تقريب له هل تتخيل حجم حبة الرمل مقارنة بحجم الكون كله؟!!! طول بلانك هو بنفس المقارنة بالنسبة لحبة الرمل يعني أن حبة الرمل تمثل حجم الكون مقارنة بطول بلانك الذي يمثل حبة الرمل بالنسبة للكون… وعلى هذا المستوى الهائل من الصغر وجدت نظرية الأوتار الفائقة التي بينت من خلال المعادلات الرياضية أنّ الوحدة الأساسية للكون هي ذبذبات ونظرية الجيومتري المشابهة لها والتي تقول أنّ الوحدة الأساسية هي عبارة عن أهرام طول أضلاعها نفس طول بلانك، يحدد شكل الموجات الصغيرة في نظرية الأوتار الفائقة نوع المادة التي تشكل الكواركات والتي تشكل بدورها “الكترون أو بروتون أو نيترون أو بوزيترون أو…” هذا يعني أنّ الوحدات الأساسية في الكون مشابهة للبيكسل والكون ليس مادة بقدر ما هو موجات وذبذبات لكن كيف يبدو لنا هذا حقيقيا وماديا ؟؟!!!
إنّها الثنائية جسيم-موجة التي تسلكها الجزيئات والذرات من خلال التجربة التي أجريت على الفوتونات والالكترونات المسماة بتجربة “الشق المزدوج” والتي يكون الملاحظ فيها عامل رئيسي في التجربة بحيث يسلك الالكترون سلوك موجة في غياب الملاحظ وسلوك جسيم عندما يلاحظه الباحثون وقد حير العلماء لعقود وظنوا أنّ الإكترونات تتلاعب بهم حتى نشأت فيزياء الكم لتبحث في سلوك الجسيمات دون الذرية (سنناقش هذه التجربة في مقالات قادمة…)، هذا يعني: العالم عبارة عن موجات وعدد هائل من الاحتمالات حتى تلاحظه أنت فيتحول إلى مادة أو بالأحرى دعني أخيفك وأقول لك أنّ العالم غير موجود حتى تلاحظه أنت أي: مالا تدركه حواسك غير موجود حتى تدركه حواسك أو كما تساءل أينشتاين “ما أدراك أنّ القمر موجود عندما لا تلاحظه” … كيف هذا؟!!
إنّها الخوذة التي تضعها على رأسك “دماغك” يستقبل تلك الموجات ويصورها لك على أساس صور حقيقية ومادية… وكيف نرى جميعا نفس الأشياء ؟؟ لأنّنا ببساطة نضع نفس الخوذ تماما مثل العالم الافتراضي عندما تضع نظارات العالم الافتراضي تكون الصورة غير موجودة وعندما تحرك رأسك تتغير الصورة والتي تكون تابعة فقط للنظارات ولا أساس لها في الواقع…
لكن ماذا عن الزمان والمكان كيف نشعر بمرور الزمان ونشعر أنّنا نتحرك في المكان هنا يأتي دور أينشتاين في نظريته النسبية الخاصة أنّ الزمن مجرد وهم واعتبره كبعد رابع وعلاقته الوطيدة بالمكان أو ما سماه بشبكة الزمكان، وأنّ الزمن متعلق بالحركة فهو نتيجة لحركة الكون وهو نسبي من حركة لأخرى وله علاقة أيضا بالسرعة، وكي أقرب لك الصورة أكثر حول الزمن هو ما يحدث عند تصويرك للفيديو، فالفيديو عبارة عن عدد من الصور الملتقطة في الثانية الواحدة، ولماذا لا تكون متقطعة في الواقع؟؟ لأن ببساطة دماغك يربطها مع بعضها لتبدو لك الأحداث متناغمة
(سنتحدث عن النسبية بالتفصيل في مقال آخر).
لنصل إلى نقطة مهمة، الشيء الذي يحكم الكون ويمنعه من الانهيار ويعطيه النظام: “الرياضيات” كان نيوتن من الأوائل في اعطاء قوانين وأسس لحركة الكواكب والأجسام على سطح الأرض وأسّس ما يسمى بفيزياء نيوتن لوصف حركة الأجسام، لتحقق الفيزياء وعلوم المادة تقدم رهيب لوصف الكون وكان لها الدور الفاعل في التكنولوجيا التي نتعامل بها الآن لكن هل تساءلت يوما عن ماهية الرياضيات؟؟ كيف يمكن لمفاهيم عقلية بحتة أن تصف بدقة مطلقة ما سيحدث في الواقع وكي أوضح لك كم هو غريب جدا ومخيف إيجاد معادلات رياضية تصف الواقع شبّه الفيزيائي العبقري ريتشارد فاينمان أنّ الذي يحاول استنباط معادلات من الواقع كشخص يشاهد مباراة لشطرنج ولا يعرف قوانينها وعليه أن يستنبط القوانين من طريقة اللعب وكل مرة يتفاجأ من حركة القطع من تتحرك لمربع واحد لقطعة تتحرك على طريق مائل لقطعة تقفز حتى ينبهر في الأخير بقطعة تتحول تماما … إذا كان الكون يخضع لقوانين عقلية فيمكننا الآن تخيل كيف سيبدو خارج حواسنا، هو تجلي تلك الموجات في قواعد حسابية رياضية دقيقة تعطي للواقع تماسكه وانضباطه ودقته وصلابته أو كما قال غاليليو
“الرياضيات هي اللغة التي كتب بها الله الكون” ..
ليفاجئ عالم الفيزياء جيم غايتس العالم بعد خمس عشر سنة من بحثه في معادلات الأوتار الفائقة لاكتشافه لشفرة كمبيوتر خاصة في أعماق معادلاته وتصريحه أنّ البنية الأساسية للكون مكونة من كود رقمي خاص استعمله مخترعوا الكمبيوتر سنة 1945 لبناء الكمبيوتر وهناك احتمال أنّ فعلا هذا الواقع هو محاكاة وأنّ هناك مبرمج وضع هذه المعادلات وأنّ فرضية المحاكاة واقع نعيشه…
5 ماذا عن الأديان؟
وقد تكلمت الأديان قبل هذا عن هذه الفرضية لكن بلغة أخرى فقد طرحت البوذية والهندوسية مصطلح المايا أي الوهم أو السحر على الواقع وقد حصر القرآن في الاسلام الحياة باللعب واللهو في الآية الكريمة “وما هذه الحياة الدنيا إلّا لهو ولعب وإن الدار الاخرة هي الحيوان لو كانوا يعلمون” ويبدو أنّ كهف افلاطون وفرضية المحاكاة كان أفضل تشبيه لواقعنا.
في الأخير قد يخطر على بالك سؤال هل هناك تجربة علمية يمكنها أن تثبت أننا فعلا نعيش في وهم فأقول لك هذا غير ممكن لأن حتى التجربة والنتيجة التي سنصل لها ستكون عبارة عن محاكاة ووهم فقد وضع المبرمج القوانين الأولى التي تسير الكون والقواعد التي سيبنى عليها ونحن محكومون وخاضعون لهذه القوانين ولا يمكن بأي حال أن تخرج تجاربنا وحتى إدراكنا هذه البرمجة… لكن بقيت إشكالية وحيدة تواجه فرضيتنا وكل الفرضيات الفيزيائية والبيولوجية خاصة المادية منها من أين نشأ الوعي؟؟!!! وهل الوعي مرتبط فقط بتشابكات في الأعصاب وبرمجتها أم أنّ له أبعاد أخرى غير مادية؟؟
ملاحظة: إذا أردت تخيل كيف أننا فعلا في محاكاة أنصحك بمشاهدة فيلم ” ذا ماتريكس”.
أجدت وأبدعت اخي الحبيب