كيف تتخلص من الاصابة بالعين ورادارات الناس ؟
قصة:
قبل بداية الحرب العالمية الثانية أصبحت الرادارات البريطانية تشكل تهديدا كبيرا على الطائرات والمقاتلات الحربية حيث يمكنها تحديد مكان وسرعة العدو من على بعد عدة كيلو مترات …
مبدأ عمل الرادار بسيط بحيث يرسل موجات راديو في كل الاتجاهات وعند اصطدام هذه الموجات بجسم معدني تنعكس مباشرة لتعود إلى حساسات يلتقطها الرادار وتقوم بعمليات حسابية كي تحدد السرعة والمسافة التي تربطها مع الجسم
لكن مع مرور الوقت طورت الحربية الأمريكية طائرات وسفن والتي تدعى بالStealth تستطيع الاختباء والتسلل ضمن مجالات يمكن للرادار إلتقاطها … لكن كيف ذلك؟
السر يكمن في الزوايا!!! نعم يا صديقي الزوايا فقط … يعمل الرادار على انعكاس الموجات المباشر يعني أنه يجب أن تكون الزاوية قائمة كي تنعكس الموجات المرسولة وتعود إليه كالمرآة العاكسة … أما إذا كانت الزاوية حادة أو منفرجة فإنه بعد اصطدام الموجة تصعد للأعلى أو تنزل للأسفل وتغيّر من مسارها دون العودة للمصدر الذي انطلقت منه، ومن هنا صار هذا المبدأ يطبق في كل السفن الحربية والطائرات بحيث يتم تصميمها والتركيز على الshapeأو الشكل الذي ينعدم فيه وجود زوايا قائمة…
كيف تطبق هذا المبدأ في التخلص من رادارات الشوارع والبيوت وتحمي نفسك من الاصابة بالعين التي تلاحقك هو أن تكون مفتول العضلات بحيث تملأ الزوايا والانحناءات جسمك أما إذا كنت كسول ولا تريد ممارسة الرياضة فيمكن المشي بزاوية حادة أو منفرجة مائلا للأمام او الخلف قليلا بحيث عندما تصطدم بك موجات تصعد للأعلى او تنزل للأسفل ولا تعود لصاحبها …
بعيدا عن الرادارات والتأثير الحقيقي للعين نحن نميل دائما لتعليق شماعات فشلنا على الأقدار والغيب وننسى أن المسؤول الحقيقي عن النتائج التي نحصل عليها هو نحن … نحن نرمي سهام الاتهام دائما على المقربين منا لا لأنهم فعلا هم السبب ولكن لأن عقلية الضحية تشكل أساسا رضعت عليه مجتمعاتنا وأصبح يشكل الهيكل الرئيسي التي بني عليه مستقبلنا …
إنّ التغيير الحقيقي يبدأ من تحمل كل فرد المسؤولية على حدى في كل نواحي حياته وتحمل كل النتائج والتبعات التي تترتب عن تصرفاتنا وسلوكياتنا وحتى أفكارنا ومشاعرنا…
تأمّل الآية القرآنة “ما أصابك من حسنة فمن الله وما أصابك نت سيئة فمن نفسك”.